Detailed Notes on حوار مع النخبة



وفيما عدا هاتين الكتلتين، تحاول بقية النخب أن تجد موطئ قدم في المشهد المتداعي، ولكنها واقعة بين مطرقة إقصاء كتلة "الحرية والتغيير"، وسندان عدم الطمأنينة من مواقف "المجلس السيادي" التي تسانده.

أماني الصيفي: هل يجب بالضرورة، في رأيكم، إقصاء كل التيارات الدينية لبناء مجتمع عربي ديمقراطي وضمان استقراره؟

وحين نتحدث عن هذه المخططات فإننا نسعى إلى تذكير النخب بطبيعة المعركة لتنظر إليها بشكل شامل وإستراتيجي لا نظرة مجتزأة آنية.

إن النخبة السودانية بحاجة ماسة وعاجلة لصياغة مشروع وطني لإيقاف هذه الحرب علي قاعدة الحوار السوداني السوداني ، والعمل على تقليل مخاطر التدخل الاجنبي في الشأن الوطني ، والإنتباه الواعي للإستهداف المنظم الذي يعمل علي بث اليأس ونشر الكراهية وسط الأجيال الجديدة ، ولكي يكون ذلك فإن هذه النخبة بحاجة إلي التخلي عن التمحور حول إنتماءاتها الصغيرة والإبتدائية لصالح الإنتماء للوطن الكبير لأن الأحداث الجسام تتطلب قادة عظماء وحكماء للتعاطي معها ، أما قادة تقدم المنصرفون بالكلية للعمل كمقاول للمشروع الأجنبي فعليهم مراجعة أنفسهم ومواقفهم والنظر في الكوارث التي حلت علي الشعب السوداني نتيجة إصطفافهم مع المشروع الأجنبي ونصرتهم للميلشيا ضد جيش بلادهم الوطني ، وحتي إذا تبدي لهم أن هذا الجيش مسيس كما يزعمون فذلك خطأ إرتكبته كل الأحزاب السياسية منذ الإستقلال وعلاجه ممكن ووارد ، أما الإستجارة بمن ظلت ذات القوي تصفهم بالميليشيا والجنجويد من أجل تصفية الحسابات السياسية وهدم المعبد علي رؤوس الشعب فتلك خطيئة كبري أخشي أن عواقبها لن تسعف مرتكبيها بالتطهر منها والتوبة الوطنية إذ أن طوفان الإنقسام لن يمنحهم الزمن الكافي لذلك ..

ولأن النخبة السودانية تجيد إعادة أخطائها وبطرق أكثر كارثية كل مرة فإنها لم تفتح بصيرتها لتري أن ما جري ويجري في البلاد هو عينه الذي يجري في البلدان من حولنا وفق خطة ماكرة وثابتة تقوم علي إبعاد القوي الإجتماعية الأكثر تماسكا وتمكين فئات أخري إما مذهبية أو غريبة عن المجتمع والعمل علي تحطيم الجيش الوطني وإشعال النزاعات المذهبية او الطائفية او العرقية ، ويتم كل ذلك تحت توفير الغطاء الدولي عبر المبعوثين الذين بلغ عددهم في ليبيا حوالي عشرة مبعوث أو المبادرات التي تعمل علي إطالة أمد النزاع وإستنزاف ثروات البلد المعين وإفقار أهله ..

حازم الجوهني: سؤالي، ترددت لفظة النخبة على لسان الأخ الدكتور، السؤال ما المقصود بالنخبة؟ ومن له الحق أن يصنف هنا الناس هؤلاء من النخبة وهؤلاء ليسوا من النخبة؟ ومن له الحق أن يحاسب هؤلاء النخبة؟ وهل الدكتور العوا من هؤلاء النخبة؟

محمد سليم العوا: أنا الحقيقة رأيي العكس، أنا رأيي أن النخبة ينعكس حالها على المجتمع، النخبة قدوة النخبة الناس تنظر إليها بعيون مشرئبة، يا ترى الذي فعله فلان وفلان وفلان أستطيع أن أفعل مثله؟ لا مثله ما أقدرش، طيب أعمل النصف، أعمل ربعه ويقلدها العوام ويقلدها الشباب ويقلدها المتطلعون إلى مكانة يوما ما في المجتمع، فهي بالعكس هي مش انعكاس لفساد المجتمع بقدر ما هي أداة إفساد أو أداة إصلاح للمجتمع.

أحمد منصور (مقاطعا): لا ما هم برضه مش كل اللي بيطلعوا بيصرخوا يعني..

نائبة وزير الخارجية الأوكراني: قرارات بوتين جريمة بحق أوكرانيا وخطابه كان "شنيعا"

محمد سليم العوا: الحكومات الحالية شاطرة في استعمال السلاحين الترغيب والترهيب.

أما في الداخل فهو بالكاد يستطيع المحافظة على كيانه وذاته، فما بالك بالدفاع عن قضايا مواطني شعبه".

. مكلف يرزقهم؟ والله يقول عن نفسه وإن الله هو الرزاق ذو القوة المتين. قال.. وبعدين من خلصت المقابلة وانتهى الأمر وهدأت تصورت أن خلاص بقى هذا فراق بيني وبينه يعني اتبع الرابط حيقول لي مع السلامة ويمشي، والله -هو يقسم- والله نزل معي إلى باب السيارة وفتح الباب فأنا قلت له يا فلان هذا لا يجوز، قال له لا، هذا مقامك يا شيخ محمد وأقل من مقامك. فتح له باب السيارة وأركبه فيها، احترمه. فهذه النخبة هذا واجبها الأول ان تعظ وتنصح وتوجه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. لديها واجب ثاني أن توجه الأمة بقى الذين يسمعونها ويطيعونها ويقلدونها توجههم إلى إحسان العمل توجههم إلى أن يستغنوا عن هذه الحكومات قدر ما يستطيعوا، أن يقوموا بشؤون أنفسهم بأنفسهم وأن يؤدوا ما عليهم حتى يرفع الله عنهم ما بين من مقت وغضب وما إليه، هذا كله واجب النخبة الشعبية.

النخب الجزائرية - تنصل من دور محوري وارتماء في حضن السلطة

تعمل النخبة الثقافية والفكرية في أي مجتمع على إبراز تطلعات وطموحات ومشاكل المجتمع الذي تنتمي إليه، وتتميز هذه النخبة عن النخبة السياسية سوءا في السلطة أو المعارضة، بأنها تنتج المعرفة وتتحلى بالروح النقدية واستقلالية التفكير، وممارسة الدور الرقابي على أعمال السلطة وتوجهاتها ومدى التزامها بالمشاريع والمبادئ، التي تحقق طموحات الشعب وحقه في العيش بكرامة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *